لمحة عن الكتاب بقلم المؤلف فداء ياسر الجندي:
“لقد أدى تتبعي إلى ما كُتِبَ في الغرب حول هذا الموضوع إلى نتيجتين لم أكن أتوقعهما، الأولى: هي أن ما يدعيه الغرب من حرية في المجال العلمي، هو وهم لا حقيقة، والدليل عليه ما يعانيه من يعارض نظرية دارون من اضطهاد علمي وأكاديمي، وقد بسطت الكلام عن ذلك في الفصل الرابع من هذا الكتاب، والثانية: تنامي تيار في الغرب من العلماء والأكاديميين المنصفين، المعارضين لنظرية دارون، على أسس علمية سليمة صحيحة، رغم ما يتعرضون له من اضطهاد وتهميش من وسائل الإعلام العلمي هناك، فأشبعوا النظرية تفنيداً وتمحيصاً، وأثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك، أن نظرية التطور ليست إلا بناء هشاً مؤسساً على شفا جرفٍ هارٍ، وهي منهارة علمياً، وقد أثبتوا ذلك كله بأدلة علمية قاطعة، تستند إلى أحدث ما توصلت إليه علوم الغرب من أبحاث واكتشافات، في مجال الجيولوجيا والكيمياء الحيوية والتاريخ الطبيعي وعلم الأحافير وعلم الوراثة والجينات والرياضيات والاحتمالات، وهذا ما سنحاول أن نستعرض بعضه لقرائنا الكرام، خلال فصول هذا الكتاب”

